هددت حركة طالبان باكستان بشن هجمات على أعضاء الحكومة والجيش الباكستانيين، وأيضا على الولايات المتحدة بعد الإعلان عن قتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في عملية مشتركة للقوات الأميركية والباكستانية.وقال المتحدث باسم الحركة
إحسان الله إحسان في اتصال مع وكالة رويترز للأنباء 'الآن القادة الباكستانيون بمن فيهم الرئيس (آصف علي) زرداري والجيش سيكونون أول أهدافنا' وأضاف 'الولايات المتحدة ستكون هدفنا الثاني'.
وضمن هذا الإطار، قال مدير مكتب الجزيرة في باكستان أحمد زيدان إن حركة طالبان باكستان ستكون من الحركات التي ستثأر وبقوة لمقتل زعيم تنظيم القاعدة.
وأشار إلى أن علاقات متينة تربط القاعدة بالحركة، ومن ثم ستكون باكستان الضحية الأولى التي ستدفع الثمن، مذكرا بأن طالبان باكستان -التي اغتيل عدد من قادتها في المدن الباكستانية- توعدت أكثر من مرة بالثأر.
تهديد الغرب
وبالموزاة مع هذا التهديد، توعدت منتديات 'جهادية' على شبكة الإنترنت الولايات المتحدة بالثأر والانتقام لمقتل أسامة بن لادن.
وقالت رسالة منشورة في أحد المنتديات إن 'بن لادن ربما يكون قتل، ولكن رسالته للجهاد لن تموت أبدا'.
وكتب أحد المشاركين في منتدى 'جهادي' على الإنترنت 'ليعلم الكفار أن المسلمين المجاهدين باقون إلى أن تقوم الساعة'.
وتوعد مشارك آخر الغرب بالانتقام، وكتب 'والله ثم والله ثم والله لن تنعم أميركا ولا حلفاؤها من دول الغرب والشرق، لن تنعم بالأمن بعد اليوم وسترون ذلك قريبا جدا جدا'.
يشار إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما كشف في ساعة مبكرة من صباح اليوم عن مقتل المطلوب الأول لبلاده في بيان مقتضب.
وقال إن وحدة أميركية صغيرة هاجمت 'بشجاعة وكفاءة غير عاديتين' مجمعا سكنيا في منطقة إبت آباد بباكستان بالتعاون مع مخابراتها. وامتدح هذا البلد المسلم لتعاونه في مكافحة ما يسمى 'الإرهاب'، قائلا إنه اتصل برئيسه آصف زرداري بعد العملية.
الرسالة وصلت
في سياق متصل، قال قائد حركة الشباب المجاهدين الصومالية حسن طاهر أويس إن 'الرسالة وصلت'، وإن مقتل بن لادن 'لا يعني أن القضية انتهت'، مضيفا أن 'الكثير من الرجال ماتوا على هذا'.
وتابع في حديث للجزيرة 'ليس الجهاد منتهيا بمقتل بن لادن. هؤلاء يقتلون الأنبياء، وإذا جاء القدر انتهى الأمر. لا أعتقد أن بن لادن كان يلتزم بهذا المكان، ولكن القدر جاء هنا'.