ظهورٌ للقذافي ومطار مصراتة بيد الثوار

ظهورٌ للقذافي ومطار مصراتة بيد الثوار



بث التلفزيون الليبي صورا تظهر العقيد الليبي معمر القذافي في اجتماع مع رؤساء قبائل، في وقت قال فيه الثوار إنهم سيطروا على مطار مصراتة غربا، وسط أنباء عن معارك غير مسبوقة
بينهم وبين الكتائب الأمنية في العاصمة طرابلس نفسها.

وقال التلفزيون الليبي إن القذافي اجتمع بزعماء قبليين في أحد فنادق العاصمة، لكنه لم يحدد تاريخ الاجتماع.

وأظهرت الصور القذافي يرتدي عباءة بنية ونظارة شمسية، وهو يستقبل قادة من قيل إنهم زعماء قبائل، قبل أن يعقد معهم محادثات وهم يجلسون حوله في نصف دائرة.

ولم يذكر التلفزيون تاريخ الصور، لكن مسؤولا ليبيا قال لوكالة الأنباء الفرنسية إنها التقطت أمس في حدود الساعة الخامسة والنصف مساء بتوقيت غرينتش.

وإن صح هذا التاريخ، فهذا أول ظهور للقذافي منذ نهاية الشهر الماضي حين أعلنت السلطات مقتل أصغر أبنائه وثلاثة من أحفاده في غارة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) اعتبرتها طرابلس محاولة اغتيال للعقيد.

غارات الناتو

وجددت طائرات الحلف ظهر أمس قصف طرابلس، واستهدفت مواقع في منطقة تاجوراء شرقيّها، بعد ساعات فقط من غارات شنتها فجرا على المدينة.

وتحدثت قناة ليبية معارضة في الخارج عن غارات كانت الأعنف في أسابيع، وقالت إن إحداها أصابت ما وصفها سكان بوكالة استخبارات.

لكن السلطات الليبية اتهمت الحلف بقصف منشآت مدنية بينها مقرا المحكمة العليا والنائب العام ومؤسسات لحقوق الإنسان.

وشدد الحلف على لسان المتحدثة باسمه كارمن روميرو على أنه سيواصل إستراتيجيته "لتقليل قدرة القذافي على إيذاء المدنيين"، لكنه أكد أن الهدف ليس قتل العقيد.

تطور نوعي

وفي تطور نوعي، وقعت مواجهات بين الثوار والكتائب القذافي، استمرت ساعات في ضاحية سوق الجمعة في طرابلس، التي شهدت أيضا -حسب بيانات الثوار- انشقاق قطاعات من كتيبة أمنية تابعة للقذافي، وبعض منتسبي وزارة الداخلية.

وفي الشرق من طرابلس أعلن الثوار سيطرتهم على مطار مصراتة (أهم معاقل المعارضة في الغرب)، وعلى منطقة سوق التوانسة داخلها، وقالوا أيضا إنهم يحاصرون الكتائب في الكلية الحربية جنوبي المدينة.

كما أعلنوا استيلاءهم على بلدة الزريق التي تبعد عن مصراتة بـ25 كلم.

وقال الثوار أيضا إنهم يحاصرون عناصر من الكتائب شمال مدينة أجخرة في الواحات شرق البلاد، حيث يتحدثون كذلك عن انتصارات حققوها على الكتائب على بعد 40 كلم غرب أجدابيا.

مساعدات أميركية

وطلب الثوار من مجموعة الاتصال الدولية الخاصة بليبيا تسليحهم، لكنهم قالوا إنهم لم يتلقوا أي عتاد بعد.

وأعلنت واشنطن أمس وصول أول شحنة من المساعدات غير الحربية إلى بنغازي، معقل الثوار الرئيسي في الشرق.

وقالت الخارجية الأميركية إن الأمر يتعلق بعشرة آلاف وجبة معدة على الطريقة الإسلامية، وتحدثت عن مواد أخرى في طريقها إلى بنغازي، تشمل مواد طبية وبذلات وجزمات وخيما ودروعا شخصية.

وقالت إنها تتواصل مع المجلس الوطني الانتقالي الليبي، لتحدد أي متطلبات إضافية تستطيع واشنطن توفيرها.

وتحدث رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ السيناتور جون كيري عن مشروع قانون يعكف عليه يجيز استفادة المعارضة الليبية من أرصدة القذافي السائلة التي جمدتها الولايات المتحدة.

ويقول المجلس الانتقالي إنه يحتاج ثلاثة مليارات دولار لمواصلة عملياته في الأشهر القادمة.