أحد زواره: طلبت مقابلة مبارك ودمعت عينى عليه ورفض أن أقبُل يده وبدا منهكًا وعجوزاً ومصابًا بالشلل
حسني مبارك.. اسم ظل لسنوات طوال ملء السمع والبصر، واحيانا الفؤاد، تتهافت وسائل الإعلام على تناول أخباره، وفي كثير من الاحيان تمجيده، وتفخيمه، حتى ظننا في بعض الأحيان، انه قادم من كوكب آخر، ولكن لحكمة يعلمها الخالق نجحت ثورة شباب التحرير أن تغير الصورة، وتزيح النظام السابق ورموزه، وتنسج لمبارك واقعا جديدا مريرا يعيشه وحيدا في شرم الشيخ إلى الآن.
واستجلاءً للصورة، قال ابراهيم محمد حسين، الشاب الذى قابل الرئيس السابق مبارك في مستشفى شرم الشيخ ، إنه رأى مبارك في حالة سيئة جدا، حيث سطا الشعر الأبيض على رأسه وكان منهكا للغاية وبدا كانه عجوزا ومصابا بالشلل.
وأضاف ابراهيم في مداخلة هاتفية مع برنامج “محطة مصر” الذى يقدمه معتز مطر على فضائية ” مودرن حرية” ان الواقعة بدأت بطلب قدمه للمحامي العام لنيابات الاسماعيلية طلب فيه زيارة الرئيس السابق إلا ان المحامي العام رفض طلبه باعتباره ليس من أقرباء الرئيس السابق، مما اضطره لتقديم طلب اخر للمستشار عبد المجيد محمود، النائب العام طلب فيه الموافقة على الزيارة الا ان الطلب تم رفضه 3 مرات مما اضطره الى الذهاب الى شرم الشيخ وهناك التقى عددا من الاشخاص من ضباط الجيش وصفهم ” ابراهيم ” بأبناء الحلال الذين ساعدوه على لقائه مبارك في غرفته بالمستشفى.
وأضاف ابراهيم أن ضباط الجيش اخذوه الى الطابق الذى يعالج فيه مبارك وبمجرد أن التقاه وجده شخصا شاحبا، يعتريه المرض الشديد، والبياض يكسو شعره كاملا وكأنه مصابا بالشلل، وقال إبراهيم إنه بمجرد أن التقى الرئيس السابق حاول أن يبوس يده الا ان مبارك رفض قائلا له : “هذا حرام، وأرفض أن يبوس يدى أحد”.
وأشار ابراهيم إلى أنه أخبر الرئيس السابق بمجرد أن جلس بجواره، أن أحد الصحفيين طلب منه أن يسأله عن حقيقة أمواله، ومصدرها، والرقم الحقيقي لها، الا إن الرئيس السابق، أخبره بأنها ليست بالرقم الذى قيل عنه مضيفا أن مبارك اخبره بانه لم يجمع أموالا من طرق غير مشروعه وأنه سدد جزءا كبيرا من ديون مصر عكس ما أشيع.
وأضاف ابراهيم ان حالة الرئيس دفعته الى أن تدمع عيناه بحرقة على الوضع الذى يعيش فيه الرئيس، مضيفا أنه قال للرئيس ان احد الصحفيين طلب أن يسأله عن مصدر أمواله وحقيقتها: فأخبره الرئيس انه لا يملك الارقام التي تحدث عنها المواطنون ونفى حصوله على أموال بطريق غير مشروعة.
وعقب انتهاء المداخلة الهاتفية مع ابراهيم انهالت المكالمات على البرنامج من أسر الشهداء رافضين المقابلة التي أجراها الشاب مع الرئيس السابق مبارك قائلين: إن مبارك قتل أبنائهم وان التعاطف معه مرفوض موضحين أن مبارك يستحق الاعدام عن جرائمه التي ارتكبها ليس التعاطف معه، و مشيرين الى أن المصريين نضجوا وعلموا الحقيقة كاملا